(۱) نشاط تلخيصي
نشاطات التعلم
يبالغ البعض في ذم عرب الجاهلية ووصفهم بالأوصاف الشنيعة وتجاهل ما لديهم من بعض الصفات الحميدة .
السؤال:
من خلال ما عرفت عن العصر الجاهلي اكتب - في أقل من عشرة أسطر - مقالة موضوعية تصف فيها حال العرب قبل الإسلام؟
الإجابة الصحيحة:
وضع الجزيرة العربية قبل الإسلام: ولم تكن الجزيرة العربية قبل الإسلام بأفضل من وضع الممالك الأخرى في العالم كالروم والفرس والهند ومصر وغيرها، بل كان وضع العرب أسوأ مما كان عليه هؤلاء من ظلم وتخلف وعبادة الأوثان، وانحلال أخلاقي من تفشي الزنا والعري وشرب الخمر ولعب الميسر، كذلك ظلم واضطهاد للمرأة. ورغم إيمان العرب بالله إلا أنهم اتخذوا إليه شفعاء ووسطاء وقالوا : " ما نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقْرَبُونا إلى الله زُلفى " وبمرور الأيام أصبحوا يعتقدون أن هذه الأصنام " الشفعاء " تملك قدرة ذاتية على النفع والضر والخير والشر، فأصبحوا يتوجهون إليها بعبادة مباشرة. وقد كان لكل مدينة صنم بل كان لكل قبيلة صنم ، فمكة - مثلاً - كان أعظم أصنامها (هبل)، بينما كان (اللات) أعظم أصنام الطائف، وهكذا. وكان لكل بيت صنم، وأصبحت تجارة الأصنام لها تجار وصناع وقد امتلأت الكعبة بالأصنام حتى بلغ عددها ثلاثمائة وستين صنما من مختلف الأنواع والأشكال، ومن أعجبها (إساف) و (نائلة) وهما رجل وامرأة من اليمن زنيا بالبيت الحرام فمسخهما الله أحجارا، ومع مرور الزمن عبدهما الناس، ووضعوا أحدهما على الصفاء والآخر على المروة، إلى هذا الحد بلغت سفاهتهم !!
الحالة الأخلاقية عند العرب قبل الإسلام شناعة الأدواء الأخلاقية المتفشية في جزيرة العرب:
أ. تفشي شرب الخمر لأبعد درجة، حتى كتبت فيه أشعار تصفه، وتصف مجلسه بأدق التفاصيل، مع أنه كان يؤدي إلى كثير من النزاعات بين الناس.
ب. تفشي الميسر أيضا بصورة واسعة، وكثيرا ما أورث الناس البغضاء والشحناء، لذا يقول الله : " إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَن
الصلاة فهل أنتم منتهون".
ج. كما كان الربا عندهم من المعاملات الأساسية وقالوا: "إِنَّمَا البَيْعُ مِثْلُ الربا".
حتى في الحالة السياسية عند العرب قبل الإسلام.
وتتمثل في العصبية والحروب المستمرة بين القبائل.
لقد كانت الإغارة على الغير عادة عند بعض القبائل، يظهر ذلك قول الشاعر:
وَيَوْمًا عَلَى بَكْرٍ أخينا *** إذا لم نجد إلا أخانا.